نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية افتتاحية جاءت بعنوان "السنة الأولى لبوريس جونسون: حملة تطهير وليس حكما".
تقول الصحيفة إن بوريس جونسون عندما أصبح رئيسا للوزراء قبل عام جعل أولويته الرئيسية واضحة على الفور. في صباح يوم 24 يوليو/ تموز 2019، قبل أن يتوجه إلى قصر باكنغهام للقاء الملكة، قام جونسون بأول مهامه، حيث قام بتعيين دومينيك كامينغز، أحد أبرز مهندسي حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، كمستشار رئيسي له.
وتقول الصحيفة إن تعيين كامينغز هو الفعل الرئيسي الذي يوضح السمات الرئيسية للعام الأول لجونسون في منصبه، فقد جاء "ليشن حملة تطهير" ضد كل الأطياف والأصوات المعارضة، أو حتى المخالفة في الرأي قليلا، سواء كان ذلك داخل حزب المحافظين أو البرلمان أو المعارضة. وإثر ذلك، دعا إلى انتخابات مبكرة، فاز بها بشكل مذهل بسبب المعارضة المنقسمة.
وتقول الصحيفة إن حكومة جونسون في نهاية عامها الأول قد تقول إن أولوياتها شهدت تغييرا كبيرا بفعل وباء كورونا الذي طغا على الساحة، ولكن الصحيفة ترى أنه رغم أن الأولوية الرئيسية المعلنة للحكومة هي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأولوية غير المعلنة أمر مختلف عن ذلك، ألا وهو القضاء على كل صور المعارضة.
وتقول الصحيفة إن أولوية الحكومة تظل محاولة تهميش نصف الناخبين الذين عارضوها في عام 2016 وما بعده. إنها حكومة لا تسعى فقط إلى القضاء على أي صوت مؤيد لأوروبا، ولكن لتحويل المعارضة وكل أطر الحكم إلى دمى يحرك خيوطها جونسون.
وتقول الصحيفة إن جونسون يريد برلمانا دمية، وقضاء هشا يتحكم فيه، ومجالس بلدية من الدمى ليصبح هو المتحكم في كل الخيوط.