• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
مقالات مترجمة

"يديعوت أحرنوت": إنه وقت حاسم للنظام السياسي في "إسرائيل"


تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية عن صعوبات صياغة تحالفات سياسية بعد انتخابات الكنيست، وتشكيل حكومة. وفيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:

نهاية هذا الأسبوع، هي بمثابة "Money Time" (وقت حاسم) للنظام السياسي، فيما الكتلتان تسنّان الأسنة وتستعدان ليوم الدينونة، الذي ستقدّم فيه الأحزاب للرئيس اسم المرشح الذي ستسمّيه لرئاسة الحكومة.

رئيس "يمينا" نفتالي بينيت، الشخصية المفتاح في الانتخابات الـ4 الذي احتفظ حتى الآن بالأوراق قريبة من صدره، من المتوقع أن يجتمع برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس "هناك مستقبل" يائير لابيد. إنها المرة الأولى التي سيسمع فيها الطرفان خطط بينيت، لكن هي أيضاً، لشديد الأسف، لا تعِد حالياً بالحسم.

اللقاء الأول حُدد بين بينيت ولابيد، ويُعقد غداً مع خروج السبت. إلا أنه بعد وقتٍ قصير على الإعلان عنه، بادر رئيس الحكومة إلى محادثة مع بينيت تُجرى اليوم في مكتبه في القدس. إنه مكان شاذ جداً، حيث أن نتنياهو معتاد على إجراء غالبية لقاءاته السياسية في مقره الرسمي في بلفور، خصوصاً في نهاية الأسبوع.

أمام بينيت 3 إمكانيات، فيما النظام السياسي بأسره ينتظر ما سيقوله. الأولى هي أن يعلن أنه يرتبط بنتنياهو ويقيم حكومة معه. في حالة كهذه، نتنياهو لا يزال لا يملك غالبية 61 مقعداً. لذلك سيكون أمام نتنياهو وبينيت خيارين: قبول دعم حزب القائمة العربية الموحدة لمنصور عباس أو البحث عن فارّين في أحزاب كتلة التغيير، فيما التقدير هو عدم وجودهم في هذه المرحلة. من منح إجازة لدعم القائمة العربية الموحدة من الخارج هو الزعيم الحريدي الكبير، الحاخام حايم كنيافسكي، الذي قال إنه من المفضّل ائتلاف أقلية يمينية تعتمد على امتناع الحركة الإسلامية، بدل حكومة برئاسة يائير لابيد، وان على "يهدوت هاتورا" دعم ائتلافٍ كهذا بل والانضمام إليه.

في الأيام الأخيرة، قبل كلمة منصور عباس أمس، سُئل الحاخام (كنيافسكي) حول المسألة، فأوضح أن اعتلاء لابيد السلطة، أخطر من الاستجابة لمطالب القائمة العربية الموحدة – سواء لعلاقات الدين والدولة أو للمصلحة الحريدية، والتقدير أن هذا سيكون توجيهه لرئيس "يهدوت هاتورا"، عضو الكنيست موشِه غافني، عشية المفاوضات الائتلافية.

إذاً، بينيت يصل إلى المفاوضات مع نتنياهو بموقفٍ استهلالي جيد، يمكّنه من طلب "رزمة تقديمات" تشمل مناصب رفيعة المستوى له ولحزبه، والحصول على ما هو فوق ووراء قوته الانتخابية. ارتباطه بنتنياهو يمكن أن يضمن له مواقع مضمونة في الليكود، وكذلك مناصب رفيعة المستوى في الحكومة، بما في ذلك منصب قائمقام أو نائب رئيس الحكومة، وحتى تناوب (على رئاسة الحكومة).

الإمكانية الثانية لبينيت، هي الارتباط بكتلة التغيير سويةً مع لابيد وساعر وليبرمان وغانتس وأحزاب اليسار (من دون الأحزاب العربية). في حالة كهذه، يستطيع بينيت الحصول على منصب رئيس الحكومة أولاً في التناوب مع لابيد. المقابل: إعلان أنه لن يسير مع نتنياهو.

أول أمس كشفت "يديعوت أحرونوت" أن لابيد مستعد لمنح بينيت رئاسة الحكومة أولاً بهدف إقامة حكومة، ومنع نتنياهو من فعل هذا، وبداهةً إسقاط إمكانية انتخابات ثالثة من جدول الأعمال. مقرّبو لابيد زعموا أنه "لا يستبعد هذه الإمكانية". إلا أنه في حالة كهذه، كتلة التغيير لديها حكومة من 58 مقعداً فقط. من أجل

تحقيق أغلبية، حكومة التغيير ستحتاج إلى ضم جهات أو أحزاب إضافية، مثل الحريديم ومنسحبين من الليكود.

الإمكانية الثالثة، هي ألا يدعم بينيت ولا يسمّي أحداً من المرشحين. وبذلك يقرّب "إسرائيل" من انتخاباتٍ خامسة. تجدر الإشارة إلى أن بينيت نفسه تعهد خلال معركة الانتخابات، بأنه سيفعل كل شيء من أجل عدم جر "إسرائيل" مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع.

مصادر رفيعة المستوى في كتلة التغيير تتهم بينيت بأنه يلعب "لعبة مزدوجة". مصدر كبير أوضح أمس: "لقاء بينيت بنتنياهو يعزز فقط حقيقة انه يرقص في عرسين. إذا أراد بينيت تغييراً، ما له ولقاء نتنياهو".

فيما خص التسميات أمام الرئيس: بينيت أعلن أنه لن يسمّي لابيد، ما يُبقي أمامه ثلاثة خيارات: أن يسمّي نفسه أو نتنياهو أو لا يسمّي أحداً. كذلك عباس لم يكشف بعد من سيسمّي. الوضع الحالي يمنح نتنياهو تفوقاً عددياً، لكن ليس لأحد حالياً 61 عضو كنيست يسمّونه من أجل الحصول تلقائياً على تفويض تأليف حكومة من الرئيس.