قال السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته الموجهة للشعب السوري في الداخل والخارج بعد انتخابه وبنسبة 95،1% من أصوات الناخبين بتاريخ 26/5/2021 (لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورةَ وثوار، وما شهدناه من ثورانِ ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذلَ والعار، وما بين ثائر يركع لخالقه، وثور يخر ساجداً أمام الدولار)، وحددّ السيد الرئيس ملامح مستقبل سورية وبكلمتين معبرتين وهما (الأمل بالعمل)، وكتجسيد عملي لمرتكزات هذه الملامح صدرت عدة مراسيم وقوانين من قبل السيد الرئيس لتحديد البوصلة الاقتصادية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر (دعم الفلاحين المتضررين من الحرائق المفتعلة من قبل رموز الإجرام في الداخل والخارج ودعم المشاريع الصغيرة وتسوية القروض ومنح القروض لها والقرض الطلابي والقانون /18/ تاريخ 19/5/2021 وزيارتين متتاليتين لمدينتين صناعتين وهما مدينة حسياء الصناعية بتاريخ 3/5/2021 وبعدها عدرا الصناعية بتاريخ 9/6/2021...إلخ).
ومدينة عدرا الصناعية تضم عدداً من المنشآت والمعامل التي تأسست تحت ظروف الحرب والحصار وتحدى أصحابها كل ظروف الحرب القاسية، واطلع السيد الرئيس خلال زيارته التي رافق سيادته فيها كل من السيد وزير الصناعة ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، والتقى سيادته خلالها مع الصناعيين واطلع على مشاكلهم وناقش معهم تعزيز الإنتاج وكيفية تجاوز العقبات التي تواجه الصناعة والصناعيين في سورية، ومدينة عدرا كانت وكما قال السيد الرئيس (منذ سنوات قليلة فقط على خط التماس المباشر بين الجيش العربي السوري والإرهابيين)، والزيارة اليوم تؤكد أولوية الاقتصاد في المرحلة المقبلة وكيفية تجاوز العقبات التي تواجه القطاع الإنتاجي، وأوضح سيادته مقومات النجاح الاقتصادي وفي مقدمتها الانتماء الوطني وقال (نحن بحاجة لرأس المال.. بحاجة للإرادة القوية وبحاجة للحس الوطني وهذه الأشياء الثلاثة هي ما لمسته في كل من التقيته خلال هذه الزيارة، أنا متأكد أنه موجود وأنه هو الأساس الذي يدفع الكثير من المستثمرين للقيام بإنشاء وتأسيس الصناعات في مناطق مختلفة أو استثمارات أو منشآت إنتاجية في مناطق مختلفة في سورية)، ووجه سيادته الحكومة بأن تقدم كل الدعم لهؤلاء الصناعيين لأنهم يخوضون الحرب على جبهة هي دائماً جبهة عمل ولكنها اليوم هي جبهة عمل وجبهة حرب اقتصادية، وهذا يؤكد أن نجاح الصناعة السورية يعني نجاح كل القطاعات الأخرى لأنها تثوّرها وتطورها بفعل علاقاتها الأفقية والعمودية والأمامية والخلفية ومع كل القطاعات، كل هذا سيساعدنا في تجاوز كل تداعيات الإرهاب الاقتصادي (عقوبات وحصار) وسيعيد المعامل التي تعرضت للتدمير الكلي والجزئي، وخاصة أن سيادته أكد بأننا نمتلك كل الإمكانات الحقيقية لتجاوز الحصار وتقليل آثاره من خلال زيادة الإنتاج وتحسينه كماً ونوعاً وهذا يساعدنا في خلق فرص عمل جديدة وزيادة معدل النمو الاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي وتلبية متطلبات السوق الداخلية وتعزيز التصدير وتأمين القطع الأجنبي وتعديل الميزان التجاري والمدفوعات وتقليل معدل البطالة وتحويل المزايا النسبية المتاحة إلى مزايا تنافسية ..إلخ، نعم بدأت الانطلاقة الاقتصادية وتجسيد شعار(الأمل بالعمل) مترافقة مع إدارة قوية وإرادة فاعلة أعطى إشارتها الأولى سيد الوطن وقائده، وستنتصر سورية في حربها الاقتصادية كما انتصرت في حربها العسكرية والسياسية ، وغداً لناظره قريب .