نقل موقع "أكسيوس "الإخباري الأميركي -عن مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أميركي سابق- أن إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت فكرة عقد اجتماع بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين كبار، على أن يكون الاجتماع على مستوى مستشارين أمنيين، ويركز على التعاون الأمني والاقتصادي بين تل أبيب والسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف الموقع أن مسؤولين أميركيين طرحوا فكرة الاجتماع على إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين وأردنيين عدة مرات الأشهر الأربعة الماضية، ولم يعبر الجانب الإسرائيلي أي رفض على الفكرة، ولكنه أبدى تحفظات بشأنه.
واقترح البيت الأبيض إجراء اجتماع بين مستشاري الأمن القومي في إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم من واشنطن والقاهرة وعمان، وذكر مسؤول إسرائيلي ومسؤول أميركي سابق لموقع أكسيوس أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أبدى تحفظات على فكرة الاجتماع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنها موقفه الرافض للدخول بأي اجتماعات تشبه المفاوضات السياسية مع الجانب الفلسطيني.
قرار إسرائيلي
وكانت حكومة بينيت، التي تضم خليطا من الأحزاب اليمينية واليسارية، قررت عدم المشاركة في أي مبادرات سلام مع السلطة الفلسطينية، بالنظر إلى حالة الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول هذه المسألة
وحسب الموقع الإخباري الأميركي فإن اقتراح عقد اجتماع بين مسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين، بمشاركة مصر والأردن، تتيح لرئيس الوزراء الإسرائيلي القول إن الأمر لا يتعلق بالبدء في مفاوضات سياسية بين تل أبيب والسلطة.
غير أن المقترح الأميركي يواجه عقبات كبيرة جديدة وهي فقدان حكومة بينيت الأربعاء الفائت للأغلبية في البرلمان (الكنيست) عقب استقالة إحدى العضوات من التكتل الحاكم، وهو ما لا يترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي هامش تحرك لعقد الاجتماع المقترح من الإدارة الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن محادثات السلام انهارت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 2014، بعد تراجع تل أبيب عن إطلاق رابع دفعة من قدامى الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو (عام 1993) وعدم قبولها بوقف الاستيطان، وقد باءت كل محاولات واشنطن لإحياء مفاوضات السلام بين الطرفين بالفشل في ظل رفض تل أبيب حل الدولتين واستمرار سياسة الاستيطان..
