• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
إصدارات الأعضاء

الخطة الجديدة لعملاء بريطانيا


الخطة الجديدة لعملاء بريطانيا قبيل انعقاد أحد اللقاءات في موسكو، كتب ابراهيم حميدي مقالاً، تعامل معه البعض وكأنه تسريب من أروقة موسكو، رسم سيناريو وخرائط، وتوقعات.. المستهجن حجم اقتناع البعض بدقة معلومات ابراهيم حميدي الصحفية، واستخدام البعض لتوصيفات من قبيل هذا وسيط دولي وتسريباته بريطانية وغيرها من التوصيفات التي تعكس ضعف بعض الشخصيات السياسية وضعف المواقف والتردد القائم على المعلومات والاستسلام لقدرة الدول على ترتيب الحلول.

لم تنجح سيناريوهات ابراهيم الحميدي المسربة ولا مرة بسبب المواقف التي تصدر عن الرئيس بشار الأسد، ففي كل مرة في اللحظة الأخيرة بعد أن ترتبط لوحة المعلومات بالمواقف، يقلب الرئيس الأسد الطاولة على مشغلي الصحافة العالمية وعلى السياسيين المقتنعين بحلول الوسطاء الدوليين الوسطية وسطية كاذبة مخادعة والتي لم تهدف إلا إلى سلب النصر العسكري (بالضحك على الدقون) مستعينين بجيش المتوجهين غرباً الراكعين في محراب الماسونية حتى لو كانت كذبة، الذي تغلغلوا إلى مفاصل البلاد بصفة أكاديميين.

 ما الذي ذكرني اليوم بهذا مقال متراجع بحجة موضوعية التسليم باستنفاذ الحلول كتبه ابراهيم حميدي على موقع المجلة يصف القناعة العربية لدول الخليج بأهمية العلاقات الثنائية، وكأن العلاقات الثنائية لم يطرحها الرئيس الأسد ويؤكد عليها كقراءة جلية للصعوبات المحلية والدولية أمام الأنظمة العربية والقيود المفروضة عليهم، وكأن سورية لم تنتزع تلك العلاقات بعد أن أحرقت أموال داعمي الإرهاب في أتون المعركة الضروس التي شنها همج العالم علينا.

لقد كان أولئك المتأرجحين على خط الوسط، أصحاب فكرة حفظ خط الرجعة، العملاء المدنيين والأكاديميين لبريطانيا، أصحاب النظريات التي يبدي بعض المتنفذين في الدولة السورية إعجابهم بها علناً هم أخطر ما واجهت سورية بل هم صناع جزء من الحدث ومنذ اغتيال رفيق الحريري وهم يعملون على ابتزاز سورية بشكل شبه علني، لكن الخطة باء أو دال لهم لم تعد تعني شيئاً، طالما بتنا نعرف لماذا أرادوا رحيل الأسد، ومازالوا مهما تبدلت لغتهم بالكلام والكتابة.