• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
إصدارات الأعضاء

ابصق في وجههم يا جول جمال في عزاء أحمد قصاص


في عام ٢٠٠٣ضحكت إحداهن وهي تروي لزميلاتها خبر سقوط بغداد بيد الأمريكان.. فكان أن تحولت القصة إلى مثار للتندر على انعدام الاحساس بالوطنية.

لم نكن على وفاق مع نظام صدام حسين، لكن امرأة سورية عجوز زغردت وهي تسمع صفارات الإنذار تنطلق في الكيان وتبثها اذاعة لندن في ذاك الوقت.

في إحدى حلقات مرايا ياسر العظمة، تتحدث اللوحة عن مقاطع للبضائع الأمريكية يمتنع عن استخدام البضائع الأمريكية ليعطينا مثالاً هزلياً عن أنه حنى شفرات الحلاقة أمريكية، ثم تنتهي اللوحة بالقفز فرحاً عندما يحصل المقاطع على فيزا أمريكية، فيختلط التنمر بين الفكرة والشخص، واليوم حيث لا ضحك بل دموع على قوافل ضحايا كل عدوان، نعرف أننا كان يجب أن نعرف ثمن تلك الضحكة.. أو الأضحوكة الكبيرة علينا والمؤامرة تتسرب للدراما والكوميديا ثم ينظّر غوغاء النخبة ويتناقشون في كيفية تحويل الخيانة إلى وجهة نظر..

بحثت في غوغل لأرى ما كتبت الأقلام عن سليمان خاطر المجند المصري الذي أعلن عن انتحاره في السجن عقب رفضه لتجاوز الكيان الغاشم على حدود مصر في نوبة حراسته جنوب سيناء عام ١٩٨٥، وقبل أن أقرأ ما كتبته أقلام الشرفاء وجدت له صفحة على ويكبيديا تزور كامل القصة في سطرين.. فلا تصدقوا الويكيبيديا..

سليمان خاطر الذي تحولت قصته إلى قضية رأي عام في مصر الموقعة على كامب ديفيد وكانت النتيجة أن لا مجال لمواجهة الرأي العام المصري والعربي فتم الإعلان عن انتحار من وصفته الرواية الرسمية بأنه مريض نفسي بينما أعلن الشارع المصري والشارع العربي أجمع أنه بطل.

الاسم المشطوب عبد العاطي صائد الدبابات، كتب فيه عبد الرحمن الأبنودي قصيدة لأنه شطب من سجلات بطولات حرب عام ١٩٧٣، وسنبكي طويلاً عندما يكتب الضباع وأبناء آوى تاريخاً صنعه من رضعوا حليب السباع..

سيطول بكم سردي هذا.. ولكن بينما مازالت ضحكة جول جمال معلقة على جدار منزل في اللاذقية، يخرج علينا إعلام البذاءة الطائفية الذي يملكه الموساد، ويملك أصحابه ليهرطق ويتفلسف في قضية ليس للمتحايل عليها إلا توصيف واحد هو الخيانة، في استشهاد بطل كان الموساد سيتعذب كثيراً لحصد روحه فسهل وكلاؤه الطائفيون العملاء مهمة المتآمرين على لبنان وسورية وفلسطين، ونصبوا له كمائن الغدر ثم خرجوا يتقيؤون عمالتهم على شاشات الإعلام الرخيص..

استشهد أحمد على طريق الكحالة، واستشهد قبله قوافل من الشهداء في سورية، وشتمت (إعلامية) عميلة من أغلق حدود لبنان في وجه جواز سفرها الموسوم بالعمالة، وغنى صابر الرباعي في قلعة دمشق في اليوم الذي حصد عدوان الكيان أرواحاً طاهرة في سلسلة العطاء لأجل الأرض والوطن والوجود، ووقفنا في حضرة الوطن صابرين على المزيد والمزيد من الألم الذي يوجع بقدر ما يحث على الاستمرار والتصميم على نصر لابد منه في معركة عنوانها أن نكون أو لا نكون..