صباحُ الكبرياء ومساء النصر للقدسِ وغزة وأهلِها وكلّ من يفديها .. أمّا المتخاذلين فلا صباح ولا خير لهم.
صباح المجد الذي سطره المنتفضون في ساحة المعركة هناك حيث الوجهة الأولى والأخيرة، صباح العزّ لغزة وجهة الثائرين من كل مكان، هنا القدس حيث لا مكان للركوع و الاستسلام هنا طريق المجد والشهادة دفاعا عن القيم والتاريخ والاسلام.
المقاومة الفلسطينية سجلت خلال الايام الماضية ما لم تنجزه طوال عقود فمن المقاومة بالحجارة الى الصواريخ تغيرت معادلة الصراع وكفة الميزان مع توسع التضامن الشعبي العربي والاسلامي من العراق الى الاردن ولبنان وسوريا ومصر واليمن والجزائر وتونس وايران وماليزيا وموريتانا وكثير من المواقف الرسمية العالمية، واعادة ترتيب البيت الفلسطيني باتجاه القدس، وتوجيه ضربات موجعة لمجتمع استيطان الكيان الصهيوني الغاصب واقتصاده ومرافقه الحيوية وشل حركته، وتوقف طيرانه وتحقيق اصابات مباشرة فيه من قتلى وجرحى.
وفي ظل تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية على شعبنا الصامد في الداخل المحتل، وعنجهية العدوان على قطاع غزة الحبيبة، واستمرار سياسات التهجير والتهويد في القدس المحتلة، ودفاعا عن كرامة شعبنا ومقدراته كانت المقاومة الاسلامية تتصدر المشهد على ارض الواقع للدفاع عن المقدسات الاسلامية في ظل تراجع واضح للانظمة العربية والاكتفاء بالتصريحات الخجولة لوقف للقتال بين الطرفين حتى غابت الدعوة لمؤتمراسلامي طاريء او مؤتمر قمة عربية طارئة رغم قناعتنا بانها لاتقدم ولاتؤخر ولكنه اضعف الايمان.
في معارك الأمة التاريخية لاسترداد حقوقها، وفي مقدمتها قضية فلسطين، قد نخسر معركة أو معارك ، وقد ندفع ثمنا باهضا لالتزامنا بالحق، لكننا ننتصر في النهاية وهذا استحقاق أمة عريقة ووعد الهي سيتحقق باذن الله عاجلا ام اجلا.