• اخر تحديث : 2024-04-25 13:23
news-details
مقالات مترجمة

"لو موند": الإمارات .. من القمع الداخلي إلى التجسس الجيوسياسي


قالت صحيفة "لو موند" الفرنسية إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدما وضعت مواطنيها تحت المراقبة، قامت باستخدام برامج تجسس ضد الأجانب، بمن في ذلك كبار القادة اللبنانيين والعراقيين واليمنيين.

وأضافت الصحيفة أنه في عالم المراقبة التكنولوجية، كما هو الحال في العديد من المجالات الأخرى، تتفوق الإمارات على فئتها من الدول. لقد طورت الإمارة الخليجية، التي لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين بالكاد المليون، نشاطاً شاملاً للهجوم السيبراني في غضون عشر سنوات.

ومثلما جهزت الإمارات نفسه بجيش قوي بشكل غير عادي لدولة في شبه الجزيرة العربية، أصبح اتحاد الإمارات السبع، بقيادة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، ذا ثقل في التجسس الرقمي.

هذا هو أحد دروس التحقيق الاستقصائي الذي نسقته مجموعة "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية على أساس قائمة تضم 50000 رقم هاتف تم تحديدها أو استهدافها منذ عام 2016 – من دون اختراقها كلها - من قبل عشر دول، هي زبائن لشركة "إن أس أو" الإسرائيلية، مجموعة برنامج التجسس "بيغاسوس".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا السجل الضخم، الذي تمت مشاركته مع "لو موند" وستة عشر وسيلة إعلام أخرى، تم إدخال 10000 رقم للتجسس عليه، لحساب دولة الإمارات.

وقالت الصحيفة إنه برنامج متطور للغاية، لا يمكن لـ"بيغاسوس" فقط سحب المحتوى من الهاتف الذكي، بما في ذلك الرسائل المتبادلة على تطبيقات مثل "واتسآب" و"سيغنال"، ولكن أيضاً تحويل الجهاز، خلسة، إلى ميكروفون. ونظرًا لأن اقائمين على التحقيق الاستقصائي لم يتمكنوا من البحث في جميع الهواتف الذكية التي تتوافق مع هذه الأرقام البالغ عددها 10000 بحثاً عن آثار تقنية للتطفل، فليس من الممكن في هذه المرحلة تحديد عدد الأجهزة التي تم اختراقها بالفعل.

ومن بين 67 هاتفاً تمكنت "لو موند" وشركاؤها في مشروع التحقيق بشأن "بيغاسوس" من فحصها، أظهر 37 هاتفاً دليلاً على اختراقها من قبل برنامج التجسس الإسرائيلي.

وقالت "لوموند" إنه تم الاتصال بسلطات أبو ظبي في مناسبات متعددة للتعليق على المعلومات. من جانبها، تشكك شركة "إن أس أو" الإسرائيلية في دقة المعلومات التي نشرها فريق تحرير تحقيق "مشروع بيغاسوس"، متحدثة عن "اتهامات كاذبة" و"نظريات لا أساس لها".

عدد الأشخاص الذين اهتمت بهم أجهزة الاستخبارات الإماراتية في السنوات الأخيرة مرتفع للغاية. هذا النشاط يحمل علامة "محمد بن زايد"، وهو رجل عسكري التأهيل، لفهمه المرن للغاية للأمن القومي وحبّه للعمليات السرية.