• اخر تحديث : 2025-05-09 13:59
news-details
مقالات عربية

القضية الفلسطينية شأنها ليس كأي قضية، الإستعمار الطامع يحتل البلد فتشتعل المقاومة وفي نهاية المطاف ينجلي ويعود لموطنه.
 
الإحتلال هو استئصال وإبادة شعب تحت حجج وخرافات ليحل محله كما حصل مع أمريكا والقارة المكتشفة والهنود الحمر، وتكررت مع اليهود وفلسطين وعودة لأرض الميعاد.
 
 ما حصل في فلسطين هو دهاءٌ وتخطيطٌ يفوق الوصف، فبعد هزيمة الدولة العثمانية التي كانت ترمز للنظام السياسي الإسلامي فى الحرب العالمية الأولى، والتي رفض سلطانها عبد الحميد إعطاء أي جزء من فلسطين إلى الزعيم والأب الروحي للدولة اليهودية "ثيدور هرتزل"، والذي تعهد بدوره للسلطان بسد الديون مقابل الإستجابة لطلبه، احتلال بريطانيا لفلسطين عام  ١٩٢٢م، وحولته لإنتداب عام ١٩٢٣م، لتسهيل تنفيذ  تصريح "آرثر بلفور" باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
 
الشعب الفلسطيني استشعر الخطر وقاوم الإنتداب، وكان الإضراب الكبير عام ١٩٣٦م، شاهدًا على عنفوان وإصرار المقاومة وحاضنتها الشعبية، وكاد الإنتداب أن يرحل، حتى تم الإلتفاف عليه والقبول بالوعود عبر  الوساطات العربية، بين ثنايا المقال ستلحظ أن معظم المحطات التي تقهقهرت وتراجعت  القضية والمقاومة وحاضنتها الشعبية  كانت متقدمة وسابقة على قيادتها ونخبها السياسية.  
 
سارعت بريطانيا بتشجيع الهجرة الصهيونية بأعداد كبيرة وصولًا للعام ١٩٤٧م، وصدور القرار الأممي رقم  ١٨١ بانشاء دولتين واحدة إسرائيلية على مساحة ٥٦% وأخرى فلسطينية على مساحة ٤٣%، وفي القدس.
 
 مايو ١٩٤٨م، أُعلن عن تأسيس دولة إسرائيل على المساحة المخصصة في القرار. وعمليًا زحفت على المخصص من الأراضي فى القرار للفلسطينيين ٢٢%، وسمَّتْها "الخط الأخضر" وسكانها عرب إسرائيل، ورفض العرب الرسميين والحاج "أمين الحسيني" القرار، فكانت النتيجة النكبة والهجرة استجابةً لطلب قيادات جيش الإنقاذ العربي الذي يترأسه الجنرال البريطاني غلوب باشا المكني أبو حنيك، أنه سيقاتل  العدو!
 
طلب من الجيش الأردني الذي وصل لمدن الضفة بالبقاء في أماكنه ولاحقًا تم ترتيب بيعة من زعماء العشائر والنخب السياسية للملك عبد الله بأن يكون ملك عليهم يعني ٢١% من مساحة فلسطين التاريخية قُضمت.
 
السكان الذين هُجِّروا لقطاع غزة والتي تمثل نسبته ١% من أرض فلسطين التاريخية، توجهت بعثة "جونسون الأمريكية"، والمفوض العام لوكالة الغوث الدولية  "الأونروا"، وتواصلوا مع الإدارة المصرية بعد ثورة يوليو ١٩٥٢، وعرضوا على الرئيس عبد الناصر احتياجهم ل٢٠٠ ألف فدان، و١% من مياة النيل وتحدثوا عن رقم مالي قيمته ٦٠ مليون دولار لتهيئة المكان لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في شمال سيناء. الإدارة المصرية وافقت ولولا وعي متقدم لدى شباب من التيار الإسلامي  أمثال "فتحي البلعاوى ابو يوسف النجار" و"كمال عدوان" و "صلاح خلف" و "سعيد المزين" و "خليل الوزير"، الذين فصلوا لاحقًا من جماعة الإخوان المسلمين بطلب رسمي من الحكومة المصرية للمرشد الهضيبي.
 
 هذه المجموعة لاحقًا شكلت حركة فتح، واشترك معهم التيار الشيوعي ممثلا بالرفيق "معين بسيسو"، وافشلوا ليس فقط مشروع التوطين بل مشروع التدويل أيضًا  بعد العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦،  وإلا قضية فلسطين كانت بحكم المنتهي، يسجل لغزة أنها كانت ومازالت وستظل قاطرة وحامية للمشروع الوطني قولًا وفعلًا.
    
السؤال الذى يتبادر للذهن ما أهمية هذا السرد التاريخي فى هذا التوقيت؟
 
سيكتشف القارئ أن الكيان زُرِعَ واستُنبتَ في قلب الحوض العربي الإسلامي، ففلسطين بموقعها الجغرافي المميز ومكانتها الدينية الرمزية، ستكون بمثابة رأس الحربة للمشروع الغربي الإستعماري الإمبريالي الحديث المتحالف مع الحركة الصهي-و-نية  للإجهاز على الأمة وتعطيل دورها، ورسالتها ونهب ثرواتها واستمرار تمزيقها ومنع أي وحدة راهنًا ومستقبلًا.
 
الدول العربية التي ولدت من رحم اتفاقية "سايكس -بيكو" أجبرت بالتوقيع على هدنة في روديسا عام 1950مع الكيان. 
 
النظام العربي الرسمي من السرد أعلاه قام بدور مركزي فى تركيز الكيان وإراحته مدة ستة عشر عامًا ١٩٤٨-١٩٦٤، من خلال بسط حكمه على الضفة وقطاع غزة من قبَل الأردن ومصر ومنع أي مقاومة ضد الكيان بالحديد والنار.
 
عام ١٩٦٤م، صدر  قرار قمة عربي سمح بتأسيس  منظمة التحرير  الفلسطينية (م.ت.ف)، وتكليف الراحل المحامي الفلسطيني "أحمد  الشقيرى" بانجازه وتم ذلك بدعوة المؤتمر الوطني الفلسطيني ووزراء الخارجية  للقدس بعد التنسيق مع "الملك حسين"، باعتبار أن الضفة والقدس تحت حكمه، عُقد المؤتمر وتأسست منظمة التحرير بميثاق قومي فلسطيني، وكان الميثاق يدعو لتحرير فلسطين التاريخية ١٩٤٨م، ومع ذلك حركة فتح التي  لم تشارك  في المؤتمر سارعت بالإعلان عن نفسها في العام التالي يناير ١٩٦٥م، عبر بيانها العسكري الأول متبنية عملية  تفجير "نفق عيلبون" معللة ذلك بخشيتها أن تكون المنظمة أداة في يد النظام العربي الرسمي.
 
 بعد نكسة عام ١٩٦٧م، حرب الأيام الستة! هي في الحقيقة ليست نكسة بل هي أكبر وكسة تمثلت بسقوط مدوي للنظام القومي العربي بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر  بشعاراته ورموزه، واحتلال الدولة اللقيطة اسرائيل بحسب إذاعة صوت العرب آنذاك لسيناء المصرية والجولان السوري ومزارع شبعا  اللبنانية، والضفة وقطاع غزة في ست ساعات؟!. بالمصطلح التجاري( تسليم مفتاح)، وفي نفس العام صدر القرار الأممي رقم  ٢٤٢ العام ١٩٦٧م، والذي ينص على انسحاب إسرائيل من أراضٍ عربية والبعض يقول الأراضى التي احتُلت مقابل سلام كامل وباعتراف شامل بدولة الكيان- ليس على مانص عليه قرار ١٨١ لعام ١٩٤٧م، أي مساحة ٥٦% - بل إلى ٧٨% أي إضافة الجزء الذى كان مخصص للدولة الفلسطينية.
 
الآن انكشف المستور ما هو؟، وضع محددات وثوابت جديدة  أمام العقل الفلسطيني بالعموم وأمام  المنظمة وفتح بالخصوص  بأن -فلسطين الجديدة - هي الأراضي التي احتِلت العام ١٩٦٧م، وعليه سمح  بممارسة النضال  المسلح من بلدان عربية من خارج الأراضي الفلسطينية؟!.
 
محطات عمان-بيروت.. ليس الوقت لإستعراض حجم الكوارث التي حصلت،على أثر معركة الكرامة مارس ١٩٦٨ التي قاتلت فتح وفصائل م.ت.ف بدعم من الجيش الأردني وسجلت نقطة مضيئة بعد الهزيمة قويت شوكة حركة فتح وقررت الدخول في المنظمة  عبر الشعار "الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين "وفى عام ١٩٦٩ تم عقد المجلس الوطني وانتخب الراحل ياسر عرفات رئيسا للمنظمة واللجنة التنفيذية وتعدل الميثاق القومي للميثاق الوطني وتم حذف بنود واضافة بنود تخول الفلسطينيين حق تقرير المصير بدون أى تدخل من أحد. 
 
 النظام العربي الرسمي عام ١٩٧٤م، حينما وافق المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة  على البرنامج المرحلي العشر نقاط الذي أُسس لما حلَّ بالقضية لاحقًا من تراجع عن مبادئ أساسية في الميثاقين القومي والوطني وبما يتعلق بالصراع والتحرير وتعريف حدود فلسطين.
 
عُقد  مؤتمر القمة العربي بمدينة فاس في المغرب وهو نفس العام ١٩٧٤م ليُتوج "منظمة التحرير بالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
 
وحصل أيضًا متغير جديد عندما طار الراحل أبو عمار  إلى جنيف ومُنح بعثة مراقب في الأمم المتحدة.
 
 أصبحت المنظمة الإطار الرسمي الوحيد المسموح له أن يفعل مايراه مناسبًا باعتبار ذلك شأن فلسطيني داخلي.
 
بعد الخروج من لبنان بدا واضحًا بأن القضية باتت تتراجع بشكل ملحوظ، وبدأت تدور في داخل الأرض المحتلة حورات فكرية وغالبيتها من شباب من خلفيات إسلامية، وشباب من داخل الحركات الفلسطينية فتح واليسار وداخل السجون، ماذا بعد و ماذا ننتظر؟.
 
 داخل الحركة الإسلامية لعب "د.فتحي الشقاقي" دورًا مركزيًا إذ بدأ بطرح أسئلةٍ جريئةٍ ما موقع فلسطين  داخل الحركة الإسلامية؟ ولماذا يتم تأجيل الجهاد؟ وماذا ننتظر؟ هذا الفكر قادهُ للخروج من الجماعة وتشكيل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونفس جماعة الإخوان انخرطوا فى حوارات جادة وتحديات قادتهم  لتأسيس حركة  المقاومة الإسلامية حماس.
 
المهم كلتا الحركتين ومعهما جمهور عريض من الفصائل الوطنية أجمعوا بأن الصراع يجب أن يكون مركزه الداخل وأن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، ومجمل هذه التفاعلات والحراكات أنجبت انتفاضة العام ١٩٨٧م العملاقة المذهلة التي كُتب عنها الكثير وكانت الحدث الأبرز لأنها ضربت كل المتخيلين بأن القضية صوتها خفت وتراجعت، وأفضل علاج إحياء روابط القرى من جديد وإذ بالشعب ينطلق فتيًا كالبركان، جذوة الإنتفاضة الثورة كانت تغطي مساحة كل فلسطين.
 
هذه الإنتفاضة للأسف تم استثمارها بثمن زهيد ، إتفاق "أوسلو" الذي جعل من الشعب الفلسطيني  ليس أكثر من مخزن عمال وبلا سيادة، فقط نقل بعض من صلاحيات الإدارة المدنية الإسرائيلية للفلسطينيين، وبعدما اكتشف الراحل أبو عمار حقيقة الأمر تم التخلص منه والملف ضد مجهول.
 
هذه المؤسسات الرسمية  كالمجلس الوطني وتوابعه التي أنتجت هذا الجنين المعتل حتى بعد تفريغها من كل مضامينها ظلت حبيسة في يد حركة  "فتح"، باعتارها راعية الإتفاق وبدعم رسمي عربي ودولي غير مسموح بالدخول أو إعادة الإصلاح إلا بالاعتراف بكل ما سبق.
 
حركة حماس وجدت نفسها أمام هذا الواقع الصادم مظطرة  فقدمت مقاربات وتوافقت على وثيقة الأسرى التي تحولت إلى وثيقة الوفاق الوطني لاحقًا، وقدمت في العام ٢٠١٧م، الوثيقة السياسة المعدلة وتبنت مفهوم الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧م.
 
حتى هذا الطرح لم يلقى أي  قبول لأن المستجدات على الأرض مختلفة في الضفة الغربية.
 
اليوم يوجد  دولة المستوطنات حوالي مليون مستوطن ومئتان مستوطنة وأكثر؛ منها بؤر استيطانية، خلاف ذاك التناحر على المسجد الأقصى فهم يريدون حسم البعدين الزماني والمكاني وعينهم على هدمه وتشييد المعبد الثالث على أنقاضه على خلفية الرؤية المتطابقة مع المسيحيين الجدد "new born christian" والذين يؤمنون بنزول المسيح  ومعركة "هارمجيدون"، وقَتل الملايين من الأغيار، والحزب الجمهوري الأمريكي  يتقاطع مع الأحزاب الدينية الحرديم الشريكة في الكيان والحكم أمثال "بن غفير وسيموسترش".
 
 الحال الفلسطيني قبل "طوفان الأقصى" مزري وكل الأحاديث تصب في تصفية القضية الفلسطينية والعدو يتحدث عن (يهودا والسامرة) وعن  (الترانسفير)، ناهيك عن اشتداد الحصار على غزة والهرولة والتطبيع وتجاوز المبادرة العربية ودعوة نتنياهو لتشكيل ناتو عربى -صهيو-أمريكي.
 
طوفان الأقصى ٢٠٢٣م،  هذا الحدث الذى حدا بالعدو وعلى رأسه نتنياهو ليعلن بأنه يخوض حرب وجودية   ويشاركه آنذاك بايدن ومعه ما يسمي السبعة الكبار بالدعم المطلق على قطاع غزة المحتل، والمحاصر ذا الطبيعة الجبلية والوديان والهضاب؟!
ومضى عليها قرابة خمسمئة وستين يوم ثماني عشر شهرًا، الحرب حتى اليوم لايستطيع أحدٌ الحكم إلى أين ستصل الأمور، فالعدو مصمم على تحقيق نصرٍ كامل بمفهومه، والمقاومة تقاوم وترفض بعد كل العذابات والدمار أن تسلم الأسرى ذوي الرتب العالية دون ضمان بوقف مجازر الإبادة والإنسحاب وإدخال الإغاثة بكل مستوياتها، والإعمار وفك الحصار، والجلوس والتفاوض على حلول جذرية.
 
 العدو لم يفلح في كسر الإرادة ولا تحرير الأسرى ولا فرض الإستسلام، فقط برع فى القتل والإبادة  بكل مستوياتها البشرية والبيئية والإعلامية، وصب على القطاع ما يزيد عن مائة ألف طن متفجرات من أحدث ما وصل إليه التصنيع العسكري، ويقدرها المختصون بأنها تعادل ثلاث قنابل نووية، قُتل فيها ما يزيد عن ستين ألف أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وجرح ما يزيد عن مائة ألف ويزيد، ومفقودين وأسرى.   في المقابل فاتورته باهظة على المستوى الإستخباراتي والجهوزية الدائمة ضُربت.
 
تآكلت نظرية الردع لديه، فقيادة الحروب الخاطفة وتحقيق انتصار ساحق ضُربت، المعارك تدور على أرض الخصم فاليوم الهجوم عليه ليس من غزة بل من عواصم عربية وإسلامية، إضافةً إلى عقدة البقاء الذي من المفترض بأن تؤمن لهم الأمن والإستقرار، فماذا حصل لكل سكان الغلاف في غزة ولبنان حتى اليوم؟على مستوى القتلى الآلاف من الضباط والجنود، ناهيك عن المرتزقة والمصابين أيضًا بالآلاف، وعن المضطربين نفسيًا، فالسردية التي قام على أساسها بتصوير نفسه على أنه ضحية النازية والهولوكست، جعلته اليوم في نظر العالم قاتل ومصاص دماء.
 
الصراعات الداخلية وفقدان الثقة بينهم تنذر بتصدع الكيان ، واقتصاد متراجع بطريقة مذهلة لولا شريان مفتوح عليهم.
 
للأسف الإصطفاف الرسمي العالمي لا يروق له ما يجري مع الكيان ومنِحه كل الوقت ولم يحسم، لذا الكل  منهم عاد قلق وحذر ومصمم على مسح الذاكرة  مما علق بحليفهم الاستراتيجي  وسقوطه  الأخلاقي المدوي  ،من خلال العمل على الترويج لثقافة الإنكسار والقبول بالهزيمة والإستسلام عبر الدعوة  لتسليم السلاح  الأسرى والحكم والرحيل ، موظفة  الآيات القرانية والأحاديث النبوية فى غير محلها وتساوق مع إعلام العدو فى التثبيط بالتركيز على خسائر وضحايا الفلسطينيين.
 
الصمت  العربي والإسلامي الرسمي والشعبي المرعب على الإبادات مستمر، الشئ المؤلم والفاجع تجد السلطة و(م.ت.ف) كأن ما يجرى في عالم آخر اجتمعات وترقيات وتوريث وكأن ما يحصل للشعب الفلسطيني فى غزة فى آخر مجره فى العالم ،ووصف الذى يجرى بانه انتحار وأعطى مبرر للعدو بالامعان  ليسفك الدماء ويدمر ويعطل كل مناحي الحياة  ،وكأن الإحتلال المسكين يحتاج مبرر؟! 
 
النتيجة وبعد قرن كامل بدات المأساة  بإحلال وجمل  فى منتصف الطريق باحتلال واليوم هبوط مدوى يبرز مصطلحين جديدين  الترانسفير -التهجير، لأن العقل الصهيو-أمريكي لا يؤمن إلا بشيء واحد هذه "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض."
 
أمام هذا هل المطلوب هل تبديد الطاقات فى الشجب  والعويل وتعزيز الخصومة ، لدرجة اليوم تستحضر  تسجيلات لزعيم القومية العربية جمال عبد الناصر يستشف منها  أنه كان حكيمًا ومقدرًا للظروف؟ وما قيمة وفكر وثقافة المقاومة وعلى رأسها ح-م-ا-س أمامه.
 
لكل بداية نهاية وستنتهي بإذن الله، الأصل الترفع عن ثقافة النفي والإقصاء والشيطنة  والتخوين واستحضار روح الوحدة والشراكة الوطنية الحقيقية، والعمل المشترك، وخلاف  ذلك خسارة مدوية وكارثة تحل على الجميع وقالها ساحرهم وملكهم المخلص  نتنياهو لا فتح ستان ولا حمستان ويعي مايقول لا وطن ولا سيادة.
 
{وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
آل عمران: 186